صدي الاحلام

صـدى الأحلام


وعندما تتوارى شمس الاصيل ايذانا بحلول المساء
وعندما يبتسم الليل فرحاً لمعانقة القمر
ومع عودة العصافير الى اعشاشها
آعود اليك بكل اشواقي المتاججة
وبكل اصداء الحنين التي تسبق نظراتي التي تسبق بعضها اليك
اعود اليك بخطوات تطوي الدروب شوقاً للقائك
بعد عناء ذلك اليوم الذي حمله الجسد المتهالك وناءت عن حمله الاشواق
اعود وفي اذني وقع خطاك التي تسبقني الى مشارف المدينة حيث القاك
اعود وعيني تحتضن دموع الفرح لتحضنها عيناك
وهناك
وعلى مشارف المدينه
كان اللقاء . .

!

!

كان اللقاء
وكانت الدموع
كانت ارتجافة الرهبة التي تنتابني عند لقياك
كانت حرارة كفيك المشعتين بالنور المقتبس من نور محياك
الذي اشعل نار قلباً قضى يومه يهتف باسمك الذي نقش حروفه بدمائه
على صفحات السماء لتنصهر لهيبا بالقلب تحت وطأة حرارة ذلك اليوم
ولتضيء ذلك المساء
وكان اللقاء . .

!

!

كان اللقاء
بدموع الفرح التي تعانقت وخدينا
وببقاياارتجافات خوفي بان لاالقاك
والتي سرعان ماتبددت
عندما حضنت عيني عيناك
وعندما بدى منديلك الاحمر الذي هزم كل
ماعانق الوجنات وعلا الجبين
ومن ثم تاخذنا الخطأ
عبر تلك الدروب
ترافقنا اجمل الحكايات
التي عرجت بنا الى تلك الذكريات
والمنبعثة من قلبك الحالم المتلهف
ويطيب الحديث ويحلو الهمس
المرافق لضحكاتك الصافيه كخرير الماء
والتي طربت لها اذني
حتى تمنيت بان لاتنتهي بنا الدروب
وحتى تمنيت ان تطول لحظات الغروب


!


ومن ثم تحط بنا الاقدام
في عشنا الصغير
الذي كان حلم ترسمه اوراقنا العشرون
عش لبناته الحب وغطاءه الوفاء
وهنا
يغفو الليل
بعد ان زرع الفرح في عيونه
هنا كانت النجوى
هنا كانت الشكوى المتبلدة
هنا كان الصمت المبتسم
هنا كان همس للقلوب
هنا كان بوح للمشاعر
هنا كان نزف للجراح
هنا كان الحلم الجميل
وهنا تحققت الاحلام

عندما تراميت بين احضانك
كطفل ترامى بين احظان امه
وعندما همستي قائلة :
هل شعرت بمعنى السعادة قبل هذا المساء ؟
وعندما تاهت الاجابة في فمي !!
عندما تلعثمت الاحرف وذابت حتى سكبتها في عينيك
وعندها كانت الاجابة !!
لتتبادل شفتينا ابتسامة الرضا
ومن ثم
وفي احضانك الدافئة
تتلاشى الدنيا في عيني
حتى لم ارى سواكِ دنيا
وتاخذني احلام اليقظة
وعيني تسرح في سحر عينيك
ويدي تداعب خصلات شعرك العسجدي
ويدب النعاس في سائر الجسد
وبلا ارادة
حتى ودعتُ عيناكِ رغماً عن عيني
لتاخذني يداكِ الى ذلك الصدر الحنون
حتى الصباح
لاستيقظ ولاجد اول نور يشق عيني نورعينيكِ
التي مازالت تحضنني وترقبني بانتظار ذلك الصباح
لترحل بنا اقدامنا الى مشارف المدينه
ولنرحل بتلك الاحلام حتى حلول المساء
وعلى امل اللقاء